من: محمود جمال
دبي - مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تستهدف الأسهم الإماراتية مكاسب جديدة بالربع الثاني وخصوصاً في أبريل الجاري الذي تبدأ أولى جلساته اليوم وذلك بعد انتهاء موسم التوزيعات واستحقاقاتها، وتزايد التفاؤل بتحقيق الشركات ولا سيما البنوك نتائج فصلية جيدة.
وبنهاية الربع الأول، صعد سوق دبي 4.2% ليقفز لمستوى 2529.75 نقطة، فيما زاد سوق أبوظبي بنحو 3.2% إلى 5074.65 نقطة.
* فيديو.. الجلسة الكاملة لفعاليات القمة العربية بتونس
* المركزي الإماراتي: ارتفاع القروض الممنوحة من البنوك خلال فبراير
فاق التوقعات
وقال مروان شراب رئيس قسم الأفراد والحسابات الخاصة لدى شركة الرمز كابيتال، إن أداء الربع الأول كان استثنائياً، في ظل تحسن قيم التداولات التي تركزت على أسهم كبرى محددة.
وأشار إلى أن أداء أسهم القطاع البنكي شهد أداءً غير متوقع، خصوصاً أن معظم أسهم القطاع عوضت تراجعها إثر انتهاء الحق في التوزيعات النقدية خلال اليوم نفسه.
وتوقع استكمال الأداء الجيد للقطاع البنكي، وسط استمرار تحسن معنويات المستثمرين اتجاه السوق. مؤكداً أن نتائج أعمال الربع الأول من 2019 ستحدد أداء السوق خلال تلك الفترة.
وقال إن المستثمرين سينتقون استثمارهم في السوق، بناء على نتائج أعمال تلك الشركات.
تدفق التوزيعات
ومن جانبه، لفت فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة مايندكرافت للاستشارات، إلى أن الربع الثاني من العام الجاري سيشهد بدء حصول المستثمرين على التوزيعات النقدية، مرجحاً أن يتدفق من تلك التوزيعات جزء كبير للأسهم التي وصلت بالفعل إلى أسعار مغرية للشراء.
وأشار إلى أن محددات الأداء بالربع الثاني بعض العوامل الخارجية التي ستسهم في تشكيل ملامح السوق، وتتمثل في أسعار النفط، والفائدة الأمريكية، ذلك أن ارتفاع أسعار النفط وتراجع أو ثبات سعر الفائدة الأمريكية تدعم أداء الأسهم.
وأكد أن أهم المؤشرات الإيجابية في السوق خلال الربع الأول تتمثل في زيادة استثمارات المؤسسات والأجانب في السوق.
وفي سوق دبي المالي خلال الربع الأول، اتجه كل من الأجانب ومواطنو الخليج نحو الشراء، بصافٍ بلغ 695.9 مليون درهم، فيما اتجه الإماراتيون والعرب نحو البيع.
وفي أبوظبي، اتجه العرب والخليجيون والأجانب نحو الشراء بصافٍ بلغ 1.95 مليار درهم، فيما اتجه المواطنون نحو البيع بصافٍ بلغ 1.262 مليار درهم.
عوامل مؤثرة
من جانبه، أكد عصام قصابية المحلل المالي الأول لدى مينا كورب للخدمات المالية، أن نتائج أعمال الشركات خلال الربع الأول تعتبر أحد العوامل المؤثرة بأداء السوق خلال الربع الثاني، فضلاً عن التوزيعات النقدية التي سيتسلمها المستثمرون خلال تلك الفترة.
ورجح أن يكون أداء أسهم البنوك الأفضل خلال الربع الثاني، على الرغم من قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن تثبيت أسعار الفائدة، كما توقع أن تظل التداولات على أسهم قطاع العقارات هادئة.
وأشار إلى أن الربع الثاني سيتميز بشراء المستثمرين أسهماً من وراء تنبؤاتهم الخاصة بأداء الشركات، أو وفقاً للتوزيعات نصف السنوية التي قد يعلنها بعض الشركات.
ولفت إلى أن بعض فترة الربع الثاني من الممكن أن تصيبها بعض الهدوء، وذلك لتزامنها مع شهر رمضان المقبل، وبداية فصل الصيف، وهي فترات تخفت فيها التداولات.
انتعاشً ثابتً
ومن جانبه، قال إياد أبو حويج المدير العام لشركة الشركاء المتحدون للاستثمار إن أسواق الإمارات تشهد انتعاشًا ثابتًا منذ بداية العام مدعومة بالأرباح القوية المسجلة.
وأشار إلى أن الارتفاعات التي تبعت الأسواق الإماراتية لم تكن وحدها الصاعده في تلك الفترة فقد كان الدافع المشترك في أداء السوق الإقليمي هو الانتعاش في سعر النفط الذي شهد طفرة منذ بداية العام والذي كان سببه خفض الإمدادات الذي بدأته أوبك والأزمة في فنزويلا.
وبين أن النمو ف يالنفط كان من أحد أسبابه الرئيسية النمو في إنتاج النفط الأمريكي والذي تسبب بدوره في انخفاض سعر الخام في نهاية عام 2018.
وأضاف بقوله : "ننتقل إلى الربع الثاني من العام، ستتلقى الأسواق الإقليمية إشارات من الأسواق العالمية بشأن عوامل لها آثار محلية، مثل نمو الطلب على النفط.
وأشار إلى أن أسواق الخليج ستراقب عن كثب تتطلع الولايات المتحدة والصين إلى معالجة التوترات التجارية، والتي أثرت أيضًا على الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة في المنطقة.
ترشيحات:
- مِراس القابضة: بيع جميع وحدات مبنى جديد في "لا ريڤ"
- بعد صعود النفط عالمياً.. 3 دول خليجية ترفع أسعار الوقود
